إذا كنتَ لا تعتقدُ أنَّ الكنيسة تمرُّ بأزمةٍ في التلمذة فهذا الكتاب ليس لك...
بينما تسعى الكنائس إلى تحقيق المأموريَّة العظمى، تضعُ خُطَطًا لإعدادِ تلاميذَ للمسيح. وكثيرًا ما تنجرفُ القيادات الكنسيَّة إلى اعتماد معايير النجاح العالميَّة ضمن خدماتها، فيكون النجاحُ المطلوب هو التوسُّع أفقيًّا، غير أنَّ ما يغيب عن البال هو أنَّ العمق يكونُ ضحلًا جدًّا، فتبرزُ المشكلات والتحدِّيات.
في هذا الكتاب، يتناولُ الكاتب المشهور پيتر سكَزيرو تلك المشكلات والتحدِّيات، ويُعلنُ بوضوحٍ أنَّ الحلَّ يكمنُ في تلمذةٍ تراعي الجانبَ الوجدانيَّ لكلِّ فردٍ في المجموعة، وليس فقط بإعطاء مبادئ عامَّة للتَّلمذة بعضِّ النظر عن الخلفيَّات الأسريَّة والاجتماعيَّة لأعضاء الكنيسة، وتحدِّياتهم النفسيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة.
هل للتَّلمذة التقليديَّة تأثير في حياة الأشخاص؟ دون أدنى شكّ، لكنَّ هذا الكتابَ يعرضُ تأثيرًا مختلفًا وعميقًا، ويبيِّنُ جوانبَ الخلل في بعض المفاهيم التي تبنَّيناها دون أن نسائلها بجِدِّيَّةٍ وموضوعيَّة.