ISBN: 9789953530833
حينَ تصير الكنيسة مثل العالم (اللامبالاة مُنتشرة في كلِّ مكان. ولا أحد يهمُّه كونُ ما يُكرَز به صحيحًا أو زائفًا. فالموعظة موعظة مهما كان الموضوع). - تشارلز سپرجُن - إنَّ المقبوليَّة عند أهل الحضارة وحضورَ الكنيسة المُتزايد قد اغتَصبا، بمكرٍ لكنْ بثبات، مكانة القداسة والعبادة الحقيقيَّة بوصفهما الغايتَين الأساسيَّتين لاجتماعاتنا الكنسيَّة. فالكرازة بالكلمة ومُجابهة الخطيَّة بجرأة يُنظَر إليهما باعتبارهما وسيلةً بائدة وغير فعَّالة لربح العالم. ورغم كلِّ شيء، فإنَّ أُمورًا من هذا القبيل تدفع بالفعل مُعظم الناس بعيدًا. فلماذا لا نُغري الناس بدخول الحظيرة بواسطة تقديم ما يُريدون، وإيجاد بيئة مُريحة مُفعَمة بالمودَّة، وإرضاء رغباتهم التي تُوجِّه حوافزهم الأقوى؟ لَكأنَّ في وسعنا أن نحمل الدُّنيويِّين غير المؤمنين على قبول المسيح بأن نجعله بطريقةٍ ما أكثر محبوبيَّة، أو نجعلَ رسالته أقلَّ استفزازًا. ولكنَّ ذلك النوع من التفكير يُفسِد رسالة الكنيسة بشكلٍ رديء. فإنَّ المأموريَّة العُظمى ليست بيانَ تسويق. والتبشير الحقيقيُّ لا يتطلَّب باعةً، بل أنبياء. فكلمة الله، لا أيُّ إغراء دُنيويٍّ، هي ما يغرس بذار الولادة الجديدة (1بطرس 1: 23). ونحن لا نكسب شيئًا سوى عدم رضى اللّه إذا التمسنا أن ننزع عثرة الصليب (راجع غلاطيَّة 5: 11). من مقدَّمة الطبعة الأولى. جون ماك آرثر هو الراعي المُعلِّم في كنيسة غريس كوميونيتي في صَن ڤالي بكاليفورنيا، ويشغل وظيفة رئيس كلِّيَّة ماستر والمعهد اللاهوتيِّ التابع لها. ويستمع إليه الناس يوميًّا في البرنامج الإذاعيِّ القوميِّ «النِّعمة لكم»، كما أنَّه مؤلِّف كُتب كثيرة تصدَّرت لائحة المبيعات، فضلاً عن تفسير الكتاب المقدَّس المنسوب إليه. ومن جُملة كُتُبه: الاقتراب، حرِّيَّة الغفران وقوَّتُه، مجدُ السماء، مفاتيح النُّموِّ الروحيّ، لا شيء سوى الحقّ، إلهُنا المهوب، كفايتنا في المسيح، أعمدة الخُلُق المسيحيّ، قوَّة الاستقامة، المجيء الثاني، قوَّة لهذا اليوم.
Publishing Date: 2015
Volume: 21.2h x 13.3w x 2.5t cm
Page Count: 464
Format: Soft Cover