عندما يقرأ أي إنسان العهد الجديد ببساطة، سوف يتكون لديه الانطباع المباشر أن هذه هي الحياة المسيحية. أن تعيش كما عاش يسوع. لعل هذا هو أيضاً المعنى المباشر لأن يكون الإنسان "مسيحياً". نفس هذه الفكرة تحصل عليها عندما تصادف واحداً من هؤلاء الذين بالفعل وجدوا طريقهم إلى التشبه الحقيقي بالمسيح. الشهادة واضحة لكل ذي عين عن أن هذه هي الحياة المسيحية. لكن الصعوبة والإبهام يكمنان في "الكيفية".
هكذا فإن أقل ما يقال عما نفعله بشكل روتيني في الكنائس، هو أننا لا نركز على تغيير الأعضاء من الداخل للخارج ليكونوا مشابهين صورة المسيح. ربما نقول ذلك، لكن ما نفعله هو أننا نخلق من الأعضاء أشخاصاً ربما يحبون المسيح، ويثقون به، ويطلبون منه، ويعبدونه ويدعون الناس إليه. لكن أقل شيء يصبحونه، هو أنهم يصبحون مثله. هذا لأننا ببساطة لم نعد نمتلك تدريبات واضحة وعملية ومحددة ترشد كل إنسان ماذا ينبغي عليه بالضبط أن يفعل.