تذكّر قارئي العزيز أنّ العالم لا يتبع مشاريع مجرّدة، ولا أفكاراً جيّدةً، ولا تلهمه القضايا الاجتماعية أوّلاً، بل أفرادٌ، وأناسٌ، وقادةٌ يمتلكون شخصيات مميّزة، وملهمون بقضايا ومشاريع وأفكارٍ خلّاقةٍ. أقوى سلاح تمتلكه، وأهم الموارد التي تقتنيها هي أنت، شخصك الفريد والمتميّز. استثمر وقتك في تشكيل شخصيّتك من أجل خير الإنسانية جمعاء. في وقت الأزمات يبرز القياديّون المتميّزون من غيرهم، وتحت الضّغوط الشّديدة يلمع القادة مثل النّجوم في ليلةٍ صافيةٍ. في اللّحظة الحاسمة، يخرج إلى العلن ما تَشكّل داخل القائد عبر السنين. وفي الظّروف الصّعبة، يلجأ العالم إلى القادة البارزين لأنّهم يحملون الحلول لمشكلات عالقة، ويحوّلون المعضلات إلى فرصٍ للابتكار والنّمو. وفي الأيّام المشرقة، يعرف القادة كيف يستغلّون الفرص لنجاحهم ونجاحات غيرهم، ويعملون بجهدٍ وحكمةٍ لخيرهم وخير الآخرين. لا يخافون التّغيير بل يباركونه. هم في المقدّمة للتّوجيه، والتّشجيع، والإلهام، والبنيان، وخلق الفرص للآخرين، ومواجهة الخطايا الاجتماعيّة، والخدمة، ومراقبة الأزمنة، وتأمين الحماية، والمجازفة، وبذل الذّات، وصنع التّاريخ مع الآخرين. صلاتي أن يسهم هذا الكتاب في بنيان قادة المستقبل، وأن يكون سبب إفادةٍ وتوجيه للجميع، خصوصاً أصحاب النُّهى. Kindle copy from Amazon: https://amzn.to/3kqxYeA