ISBN: 9789777321288
إن قيامة المسيح من بين الأموات حقيقه جوهريه في المسيحية إذا أنكرّت ذهب الإيمان كله، وبطُل من أساسه. وبدون قيامة المسيح تتجرد المسيحية من كل امتيازاتها وبركاتها. فالإيمان المسيحي يقود النفس ليس الى أسفل صليب فارغ خال، وليس إلى قبر، حتى ولو كان هذا القبر فارغ خال، ولكنه يقودني إلى قدمي المخلص المُقام والمُمجٌد. إن المسيح ليس على الصليب الآن، وليس هو في القبر. أين هو؟ إنه مُقام؛ هو "مخلصي المُقام والمنتصر على الموت والقبر. لقد تجسَد ربنا "الكلمَة صَارَ جَسَداً" يو14:1، وكالقدوس لم يكن للموت سلطان عليه لأنه لم تكن فيه خطية، ولكنه وضع حياتة باختياره (يو18:10)، وصُلبَ رب المجد، وذاق بنعمة الله الموت، ثم قام؛ وبذلك كسر شوكة الموت وبموته وضع الأساس لإبادة ذال الذي له سلطان الموت أي إبليس (عب14:2). فقيامة المسيح هي البرهان أن الله قبلَ عمله في الموت، وأن جميع مطاليب الله العادل قد وُفيت في الصليب تماماً، ونستطيع نحن أن نفتخر في هذه الحقيقه أن ذال الذي حمل في جسمه خطايانا على الشبة قد أقيم "بمَجد الآب"، وفي هذا الضمان الأكيد الراسخ بأن خطايانا قد ذهبت عنا إلى الأبد. ليُعطنا الرب نعمة لنتعمق في إدراك معاني قيامة المسيح، وتطبيق دلالاتها الروحية على حياتنا العملية