يتهم بعض المسيحيين بأنهم يؤمنون بثلاثة آلهة ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً فالإيمان المسيحي أنه لا إله غير الله كما وأنه –تعالى- لا تركيب فيه على الإطلاق. والكتاب الذي بين يديك هو بحث في نوع الوحدانية اللائقة بكمال الله،فبينما يقول البعض انها الوحدانية المجردة أو المطلقة يثبت هذا الكتاب أنها الوحدانية الجامعة المانعة وبالحري الشاملة للمميزات التي يكون بها الله مستغنياً بذاته عن كل شئ في الوجود من الأزل الذي لا بدء له الى الأبد الذي لا نهاية له. والكاتب يستعرض الآراء والمواقف المختلفة وكذلك الأعتراضات مقرونة بالرد عليها، كما يقوم بتوضيح بعض ما يلتبس على الكثيرين في هذا الصدد ليخلص إلى نتيجته النهائية