ISBN: 9789773841747
أصيبت كلوديا بمرض يدعى سرطان الغدد الليمفاويّه وأصبح لديها فرصة 50% فقط للحياه، وأجرى الأطبّاء لها جراحة أزالو فيها كل آثار المرض، أصبحت بعدها ضعيفه للغايه وطريحة الفراش بالمستشفى وعلى الرغم من كون كلوديا وزوجها جون مؤمنين قويين فقد انتابتهما روح غضب شديده ضدّ الله، غضب يشبه ضدّ شريك مُحِبّ خانهما، وبدآ يصيحان، يا االله لماذا نحن بالذّات هل تصدّقت علينا بسنة من الزّواج السّعيد لكي تعدّنا لما نحن فيه الآن؟
بدأت كلوديا تُعالج بالإشعاع ولم تعد جميلة كما كانت وبدت عليها المُعاناه والتّعب وأظلمت بشرتها وتساقط شعرها، وبدأت تعاني من آلام في الحلق وتتقيّأ معظم ما تأكله، ولذلك أوقف الأطبّاء العلاج لفترة محدودة عادت بعدها للعلاج الإشعاعي بين فترة وأخرى تُلقى على منضدة وهي عارية وليس بإمكانها أن تفعل أيّ شيء سوى أن تظل ساكنه، وتستمع إلى صوت جهاز الإشعاع، وكل جرعة كانت تسبب لها ألمًا يلازمها شهوروبدأت كلوديا تُفكِّر في الله وفي آلامها وهي ملقاه على فراش المرض..
يضم الكتاب خمسة أجزاء يتحدّث الكاتب في الجزء الأوّل فيها عن أسباب وجود الألم مع الأخذ بالإعتبار كونه الهبة التي لا يريدها أحد، أمّا في الجزء الثّاني فيتساءل الكاتب فيه بصفتنا الكوكب الذي يتأوّه عن إذا ما كان الألم رسالة من الله فعلًا أم لا؟ وقد وصف فيليب يانسي إستجابات الناس المختلفه للألم في الجزء الثّالث من الكتاب وقبل النّهاية يمنح قارئيه بعض الطّرق لتقبّل الألم عن طريق إبعاد الخوف، والعجز والبحث عن معنى في آلامك والتّحلي بالأمل.. أما عن الجزء الأخير فيصف الكاتب كيف يُساعدنا الإيمان في آلامنا.
الجميع في أشدّ الحاجة إلى ذلك الكتاب ببساطة لأن "كل الخليقة تئن" كما قال الكاتب في مقدّمة كتابه حيث لا يوجد شخصًا كبيرًا كان أم صغيرًا لا يعاني من الألم بصوره أو بأخرى وثانيًا لأنّ لدينا أفكارًا خاطئة عن الألم.