ISBN: 9789773841876
كانت الأفضليّة للرجل قديمًا لكونه سيّدًا في منزله وقائد نظرًا لما كانت عليه صعوبة الحياه في السّابق ومشاقّ اكتساب الشخص لقوته، حيث حُفّ الإنسان القديم بالمخاطر، فكان يخاطر الرّجل بنفسه لتوفير الغذاء لمنزله وأسرته بينما كان معرّض بشكل دائم للإصابات أو حتّى فقده وعدم عودته، من هنا نشأت فكرة بقاء الزّوجة في المنزل، ورعاية أطفالها والشّعور بالإمنتنان لرجولته نظرًا لصعوبة العمل الذي يقوم به في سبيل تلك الأسره..
يضمّ الكتاب اثني عشر جزًءا تناول فيها الكاتب في الجزء الأوّل المقصود بالرّجل الحقيقي في ظلّ النّزاعات القائمه في القرن الواحد والعشرين وما الذي يستطيع الرّجل تقديمه لإمرأة تملك كل ما يملك بل ويزيد أحيانًا، واعتقادات الرّجال الحاليّة بكون النّساء لم يعودوا بحاجة إليهم مما يضعهم في مأزق حقيقي كما يتحدث الكاتب في أحد أجزاء الكتاب عن السّيادة مقابل السّيطرة حيث افتتح ذلك الجزء بجملة قال فيها "الله خلق الرجال والنساء ليسيطروا على الأرض وليس على بعضهم البعض". يشبه ذلك الجزء من الكتاب هدنه يعقدها الكاتب بدعوة لتوحيد قوة كل من الرجل والمرأه لكون ذلك سيسفر عن نتائج أفضل حتمًا على جميع المستويات.
يتطرّق الكاتب بعد ذلك لدور الرّجل في الأسره حيث منحه الله دورًا يتناساه الكثير من الرجال بل على العكس تحمل عبئه الزّوجة في الغالب وهو دوره كمعلم وزارع، بدأ د.مايلز مولر ذلك الجزء بدليل قاطع على كون الرّجل المعلم الأوّل حيث استدل على ذلك بكون الله قد علّم آدم وقد نقل آدم التعليمات التي تعلمها إلى حوّاء.
يتناول الكتاب بعد ذلك فكرة الأمن والأمان وكون الرّجل المصدر الأساسي والحقيقي للأمان إذا ما سعى لأن يكون كذلك حيث يقول د.مايلز مونرو أن أكثر الأماكن أمانًا للمرأة هو ذراعيّ زوجها ومع ذلك فإنه ثمّة رجال يسيؤون إستخدام تلك القوّه فيقومون يتوجيهها لتدمير النّساء وتعنيفهن ..
في الجزء الأخير من الكتاب يمنحك الكاتب المفاتيح لأن تُصبح رجلًا حقيقي في القرن الواحد والعشرين، صحيح خلقت ذكرًا لكن ثمّة أشياء ينبغي الأخذ بها لتكتمل رجولتك في القرن الواحد والعشرين.