يبدو أن معظم المؤمنين اليوم يخلطون بين الله مثلث الأقانيم والله الآب. يعرف هؤلاء أن الله هو الآب لكنهم يجدون صعوبة في التفريق بين الأبوة العامة لله القدير والطبيعة الخاصة والخدمة الخاصة لله الآب. مما يدل على أن الله الآب أصبح بطرق شتى الأكثر تجاهلاً بين الأقانيم الثلاثة. يقال أن الحركة الإنجيلية هي حركة يسوع، وأن الحركة الخمسينية هي حركة الروح وأن التراث التقليدي هو حركة الآب. لكن الوضع لا ينبغي أن يكون هكذا لأن كل فرع من فروع الكنيسة يجب أن يكون ممتلئ بمؤمنين يعرفون الآب. هذا الكتاب موجه خصيصًا للمؤمنين الذين لديهم الاستعداد أن يضعوا أفكارهم الشخصية عن الله جانبًا، وأن يفسحوا المجال لدراسة كلمة الله واكتشاف إعلان الله عن نفسه. إننا بحاجة إلى اكتشاف ما يقوله الكتاب المقدس عن الأبوة العامة لله، وما يعلنه عن الأقنوم الأول أي أقنوم الآب. عدد الصفحات:152 صفحة