كان فيليپ يانسي يطرح سؤالًا طَوال حياته الصحفيَّة: ’’لماذا تُثير الكنيسة مشاعر سلبيَّةً كهذه؟‘‘ وقد أظهرت البحوث على مدى السنوات العشرين الفائتة أنَّ الآراء الإيجابيَّة عن المسيحيَّة تراجعَت تراجُعًا كبيرًا. ومن أبرز الأمثلة على أنَّنا نعيش الآن ثقافة ’’الذين هجروا المسيحيَّة‘‘ هي تدخُّل المسيحيِّين الأميركيِّين في السياسة.
من جهة أخرى، رغم أنَّ الآراء الإيجابيَّة بشأن المسيحيَّة في انخفاض، فإنَّ الاهتمام بالروحانيَّات عمومًا آخذٌ في الارتفاع. فلماذا هذا الانفصام؟ وكثيرًا ما ركَّزَت كتابات يانسي على البحث عن الإيمان الصادق الذي يكون له تأثيرٌ في عالمٍ متألِّم، كما سبق أن أطلَقَ نداءً للمسيحيِّين ليكونوا ممتلئين بالنعمة في سلوكهم كما هم في الإعلان عن إيمانهم؛ لأنَّ كثيرًا من الناس، سواء في الكنيسة أم خارجها، هم عطاش إلى النعمة.
والنعمة التي غُيِّبتْ هي تمامًا ما تحتاج الكنيسة إلى استرداده لتَنموَ وتزدهر، ففي وُسع النعمة أن تجمَعَ المسيحيَّة وثقافتنا التي هجرت المسيحيَّة، وتدعو الناس من خارج الكنيسة وداخلها إلى إلقاء نظرة عميقة على أهمِّيَّة إيماننا، لنا وللأجيال من بعدنا.
والأسئلة المطروحة: كيف يستطيع المؤمنون بالمسيح أن يُعيدُ الحضورَ للنِّعمة بطريقةٍ تُثير الانتباه والإعجاب إلى مجتمعٍ مُنهَك يصرخ طلبًا للنعمة. يستكشف يانسي الأسباب التي ساهمت في إثارة العداء تُجاه المسيحيِّين، لا سيَّما بسبب مَزْجهم الإيمان والسياسة بدلَ اتِّباع إنجيل النعمة. وهو يروي قصصًا مضيئة عن كيفيَّة التعبير عن الإيمان، ويعرض ماهيَّة الأخبار السارَّة، وأهمِّيَّتها في ثقافةٍ تعتقد أنَّها رفضت الإيمان بالمسيح.