يؤمن العاملون في مؤسَّسات كهذه بضرورة استمرار مؤسَّساتهم وتنمية عملها بنمط طرائق توحي بالمصداقية. فالمصداقية واحترام هذه المؤسَّسات يبقيان الهمّ الأكبر والطموح الأعظم، نحو استمرارها ودعمها وتطويرها.
إنَّ المؤسَّسات الخيرية في مراحل تكوينها تنتقل من العمل الفردي الناشط إلى المؤسَّسة، بغية الاستمرارية. من هنا تبرز أهمية دور الأمناء على المؤسسة, وهم المؤمنون برسالتها والمؤتمنون على استمرارها من خلال أنظمة تفعيل مبادئ الرؤية والمشاركة والشفافية والمساءلة والمساواة والفاعلية. وسرُّ النجاح يكمن في الحوكمة الرشيدة للمؤسَّسة. هذا ما عالجه الكاتبان القديران والمخضرمان في
العمل المؤسَّسي.
ولكلّ عمل «مجنونه» كما كان يقول رئيس المقاصد السابق الرئيس صائب سلام، وهو الذي كان يعرف تمامًا بأنّ غلبة النزعة الفردية على نجاح العمل يشكِّل خطرًا على نمو المؤسَّسة وديمومتها. من هنا، فإنّ كلّ عمل كبير ذات طابع خيري له تداخلاته في المجتمعات، يحتاج إلى نظام حوكمة متمكِّن.
يطوي هذا الكتاب بين صفحاته طرائق واعتبارات وإجراءات لها قيمة عالية جدًا لدى القياديين في المؤسَّسات الخيرية الكبرى... وهو ثقافة، ودليل، ومرجع، ومجموعة دراسات حالة، يعالج معظم ما قد تتطرَّق إليه المؤسَّسات المنظَّمة.
Publishing Date: 2012
Volume: 24h x 16.5w x 1.6t cm
Page Count: 327
Format: Soft cover
مواضيع الكتب | الحياة المسيحية |
ISBN | 9789953530444 |