ISBN: 9789773213220
مع أن الرسول بولس كان خادماً عظيماً للمسيح، إلا أنه كان إنساناً تحت الآلام مثلنا، مُعرَّضاً للضغوط والمتاعب والضيق الشديد.
كان الكنز في آنية خزفية، كان متضايقاً، متحيراً، مُضطَهداً،مُطارَداً،حاملاً في جسده كل حين إماتة الرب يسوع.
كان الإنسان الخارجي يفنى، وكان يئن مُثقلاً، وكثيراً ما تاق أن يتغرب عن الجسد ليستوطن عند الرب.
ولكن مهما كانت أسباب الآلم ومتاعب الرسول بولس، فإن الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، اقترب إليه وعزّاه.
وكانت من ضمن ينابيع التعزيات الإلهية التي فاضت في نفسه أن نعمة الله جمعت حوله قلوب الكثيرين من الأصدقاء والرفقاء، المُحبين الأُمناء ،الذين كانوا سبب تسلية (تعزية) وتشجيع له (كو4 :11)، ومنهم مَن حرموا أنفسهم ليُعطوه (2كو8: 1-5)، بل إن هناك مَن وضع عُنقه لأجله (رو16: 3، 4).
ويتكلم الرسول بولس في كولوسي 4 :7- 18 عن ثمانية أشخاص من أصدقائه، ثم يهدي السلام إلى نِمفَاسَ، ويوجه النصيحة إلى أرخبَّس.
وهذه الشخصيات العشر هي موضوع تأملات هذا الكتاب