الناشر: بيت عنيا
الموضوع: تفاسير العهد القديم
حجم الكتاب: متوسط
نوع الغلاف: عادي
عدد الصفحات: 64
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2015
أورشليم هي الموضوع الذي تقتصر عليه المراثي، والقضاء المرتب من الله أصاب هذه المدينة التي سبق أن أعلن الله أنه أحب أبوابها أكثر من كل مساكن يعقوب. ألم تكن مركز البركات التي منحها الله في رضاه لشعبه؟ وهكذا ندرك سبب الدموع الغزيرة المسكوبة في هذا السفر. وحتى ذلك الوقت، أصابت دينونة الله أولاً الأسباط العشرة، ثم يهوذا والملك، أما الأن فقد أصابت مركز الوجود نفسه، مركز سبب وجود إسرائيل، المركز الذي أقامه الله؛ مدينته وعرشه، وهيكله ومذبحه. لقد دمر الله بنفسه ما سبق أن أقامه؛ الرباط الذي أقامه بينه وبين
شعبه، وشهادات محضره، وعلامات رضاه واختياره، ومركز حكمه الزمني والروحي، وذات مكان بركات إسرائيل! وبسبب ذلك كل شئ يبدو أنه قد انتهى.