الناشر: بيت عنيا
الموضوع: تفاسير العهد القديم
حجم الكتاب: متوسط
نوع الغلاف: عادي
عدد الصفحات: 184
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
سنة الإصدار: 2003
إن أخبار الأيام الأول والثاني هما سفر واحد في النصوص العبرانية الأصلية. تماماً كما أن الملوك الأول والثاني هما سفر واحد أيضاً بحسب الأصول القديمة. وعليه فإن كان أخبار الأيام الأول ينتهي بموت داود »بشيبة صالحة وقد شبع أياماً وغنى وكرامة، الخ.. «، فإن أخبار الأيام الثاني يبدأ بالحديث عن الملك سليمان الذي بحسب مشورات اللّه في تسعة أصحاحات. وهو يقود شعبه إلى جبعون حيث خيمة الإجتماع ومذبح النحاس. ويتراءى الرب لسليمان معطياً له مقومات المُلك ــ الحكمة والمعرفة والغنى والكرامة، ثم يذهب إلى أورشليم. وفي ص 2 يبني بيت الرب ويساعده حيرام ملك صور. ومن ص 3 ــ 5 نرى بناء الهيكل ومحتوياته وقياساته، والكهنة في القدس، ومجد الرب يملأ البيت. ومن ص 6 ــ 7 صلاة سليمان. و ص 8 علاقة سليمان بالأمم. وص 9 مجيء ملكة سبأ لتمتحن حكمة سليمان. ثم يأتي خلفاء سليمان من ص 10حتى نهاية السفر.
- إن غرض الوحي في أخبار الأيام يختلف عن غرضه في الملوك. ففي الملوك يتناول مملكة إسرائيل وملوكها وهم تحت المسئولية. ويتناول بصفة خاصة مملكة الأسباط العشرة، أما مملكة يهوذا فتأتي بالمقارنة معها فقط. ولكن بعدما يتم سبي أشور للأسباط العشرة فإنه يتناول مملكة يهوذا وملوكها وأعمالهم حتى يتم سبيهم بيد نبوخذ نصّر ملك بابل. أما غرض الوحي في أخبار الأيام فيتناول مملكة يهوذا وبصفة خاصة نسل داود ليرينا هذا السراج الذي كاد ينطفىء بمحاولات الشيطان العديدة وشرور الملوك والشعب. لكننا نرى النعمة التي تؤكد على مشورات اللّه في حفظ النسل الملكي لكي يأتي منه في ملء الزمان ربنا يسوع، وهو الملك الذي بحسب مقاصد اللّه ومشوراته في الأزل.