ISBN: 9789773840417
إن الكلمات المستخدمه في الكنائس تسبب إرتباكًا للنّاس فحين يقول الرّاعي "إنّ المسيح يحيا فيك، ونحن أعظم من منتصرين" فمع أن هذه الكلمات قد تُثير في الكثيرين شعورًا بالإشتياق لهذه النّصره، غير أنه يصعب تطبيقها في أحداث الحياه اليومية.
قد سمِع هذه الكلمات مُدمن للجنس وصلى من أجل التّحرير، غير أنه استلم رسالة على بريده الإلكتروني من فتاه تدعى كاندي تعده فيها بأنها سوف تُشبع كل نزواته، وعلى نفس المقعد تجلس امرأة تفكر في ابنها المحجوز بإحدى المؤسسات بسبب إدمانه للمخدّرات، لقد بذلت كل ما بوسعها كأم ولكن الله لم يستجب لصلواتها، هل يحب الله ابنها بدرجة أقل منها؟
يضمّ الكتاب ستّة أجزاء تحدّث فيها الكاتب في الجزء الأوّل عن إشتياقنا لله وكيف أننا يصل بنا الحال أحيانًا للشعور بالعطش بجوار نافورة ماء في إسقاط لما نفعله نحن البشر في علاقتنا مع الله، أما عن الجزء الثّاني فيتناول الكتاب الإيمان الذي يبحث عنه الكثيرين بين الشّك واليقين بالإضافة للأوقات التي يبدو الله غائبًا وغير مُبال أو حتّى مُعاديًا.. في الجزء الثالث تحدّث فيليب يانسي عن صورة الله التي بداخل كل واحد منا والتي لم تكن يومًا نقيّة بالصورة التي هو عليها حيث يجعلك تدرك مدى التشوّه الذي قد طغى على صورته بداخلك والتي كنت استقيتها من الأشياء المحيطة بك كالأدب والأفلام.
وعن الجزء الرابع فيحمل بين طيّاته الإتحاد والذي قال عنه الكاتب أنه مشاركة غير متكافئة، بدأ فيه بقصّة لشخص جنوبيّ يرفض الجنوب لقرويّته، وقد نجح في الخروج من ثوبه دون أن يشعر بالرّضا لما كانت عليه حياته بعد ذلك وقد افتقرت لثمار الرّوح.
في الجزء ما قبل الأخير يأخذك الكاتب في رحلة نمو لمراحل نمرّ بها حتمًا خلال الطريق قسّمها بإيجاز لـطفل، بالغ، والد.
في النّهاية يعود بك الكاتب في الفصل الأخير للرّجوع لكونه غاية العلاقه.
يمنحك الكتاب صورة لما يجب أن تكون عليه علاقتك مع الله وما الذي يجب توقّعه من الله الذي يقول: أننا صرنا أصدقاءه وأصفياءه.