ISBN: 9789773843260
إنني لا أنظر للكتاب المقدس على أنه كلمة الله ليس فقط لأن الفحص التاريخي يوضح أنه كتب بواسطة أناس مختلفين، عاشوا في أزمنة مختلفة، ولكن أيضًا لأنني لست مؤمنًا بالله.
هل يبدو أنه بالكاد يمكن أن يكون الكتاب المقدس العبري لايزال ذا صلة بهذا العالم. فالعهد القديم (بما في ذلك أسفار الأبوكريفا) هو مجموعة من الكتابات دونها كُتاب عديدون، ودوّن خلال فترة تزيد على الألف عام (حوالي 1200 - 100 ق. م). ويحتوي على مجموعة قواعد ونواميس، وتقارير تاريخية، وقصائد شعرية، ونبؤات، وجزء أكبر من الأدب أنتجه العبرانيون خلال الـ 1100عام. ولقد دونت هذه الأسفار في بلد صغير على مفترق طرق ما بين أفريقيا وآسيا لأناس يعيشون في مجتمع لا يشابه مجتمعاتنا سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا. ونحن نعلم، بالطبع، أن الكتاب المقدس العبري يُعد واحدًا من مصادر الوحي الرئيسية ليس فقط لليهودية بل وأيضًا للمسيحية والإسلام، وبالتالي أثرت هذه الكتابات بعمق على التطور الثقافي في أوروبا، وأمريكا، والشرق الأدنى. ومع ذلك، فإنه اليوم، ليس أكثر من مجرد صوت محترم من الماضي بين اليهود والمسيحيين.