ISBN: 978977343438
لطالما اعتقد شعب المالتوس أنّ العالم مليء بالأرواح التي أطلقوا عليها اسم "جوزاين" والتي عادةً ما تُترجم في الإنجليزيّة إلى "إله" ولقرون عديدة كان المالتوس يقدّمون ذبائح لتهدئة "جوزاين" والذي كانوا في كثير من الأحيان يمثّلونه بكومة من الأحجار.
بالإضافة لكونهم يعبدون هذه الأرواح، لكن في فترة ما كانت القرية فيها قد أصيبت بالمرض والفقر، كان زعيمها العجوز يتساءل ما اذا كان الأمر يستحق أن يواصلوا الإنزعاج فيما يتعلق بهذا الإله "جوزاين" ومافائدة مثل هذا الإله لقريته الآن ؟!
يضمّ الكتاب عدّة مواضيع تتعلّق بالأشباح والأرواح، السّحر والشّعوذه، بالإضافة لعدّة موضوعات أخرى تتحدّث عن طبيعة الإنسان والمحرمات التي كان يعتقدها في زمن "الديانات البِدائيّة".
تحدّث "ديفيد بورنيت" في الجزء الخامس عن كابتن هوك وكونه أوّل من قدّم كلمة "taboo" إلى أوروبّا عام 1777 حيث كانت مأخوذة من الكلمه بوليزيزينيه "ta"ومعناها يُلاحِظ وكلمة "bu" ومعناها بشكل مفرط بذلك يكون المعنى الكلّي للكلمة شيئًا لوحظ بدقّه، وقد أدرك بحّارته أنّ الكلمة تعني تحريمًا وقد استخدموها هم أنفسهم عندما كانو يريدون منع الزّوار من السّفينه، وعندها أصبحت الكلمة ضمن مفردات اللّغة الإنجليزيّة، لأنّها كانت تتناغم مع نوعيّة موجودة من التّحريم وذلك بطريقة أكثر تعبيرًا، ويشير الكاتب لكون "جيمس فريزر" قد جمع مجموعة معبّرة من التّحريمات قد جمعها من أجزاء كثيرة من العالم، وقد ربطها بأشكال من الديانات البدائيه.
ويجيب الكاتب عن بضع أسئلة تُطْرح على فكرالمسيحيين الذين جاءوا من خلفية يقبل فيها الإيمان بالأسلاف، وكيف يمكن للمرء الرد على الإفريقي المسيحي الذي يؤكد أن والده المتوفي هو الذي تحدث معه في حلم وبذلك أنقذه من الأذى، ولكن ألا يمكن لهذه أن تكون مجرد تحذيرات من الله بنفس الطريقة الموجودة في الكتاب المقدّس ؟!