ISBN: 9789773841707
لم يمض وقت حتّى بدأ القلق والإضطراب على كل الأطفال خاصّة تريفور الذي أجرى مع والدته حوارًا بما يشبه هذا:
"أمي، أريد أن أغادر"
"نحن على وشك الإنتهاء من حديثنا حسنًا؟"
"قلت أنني أريد أن أذهب والآن!"
بدأ الناس الموجودين في السّينما من حولهم بالحملقة والنّظر إلى مجموعتنا الصّغيره وبدا على والدته الحرج ووجهه كان متّقدًا، لكنه لم يُبد أي خجل على الإطلاق، فلم يدر بباله سوى شيء واحد مما دفع بوالدته للتّحرك
فودّعتنا سريعًا أمّه ورحلا معًا..
يضمّ الكتاب أربعة أجزاء يتحدّث الكاتب فيها عن المراهقين والحدود التي يجب أن يتّبعها الآباء في تلك المرحلة العمريّة الصعبة التي يمر بها الإنسان، بالإضافة لخاتمه تحتوي على ملحق للسعي في طلب مساعده محترفه ونصائح حين لا تعرف ماذا تعمل..
يدعو الكاتب الآباء في الجزء الأوّل من الكتاب لزيارة مراهقتهم وإسترجاع بعض الحوادث التي قد قاموا بارتكابها في ذلك الوقت ليكونوا قادرين على تفهّم بعض الاشياء التي تمرّ بأبنائهم، لكن التفّفهم الذي دعا إليه الكاتب لا يُنافي كونك والدًا بحدود خاتمًا الجزء برسالة للآباء الوحيدين وزوجة الأب أو زوج الأم..
ويتناول الكتاب في جزئه الثّاني عالم المراهق من حيث التغييرات الهائلة التي تحدث له، طريقة تفكيرهم المختلفة، الرّغبة العارمه في الإنفصال عن والديهم بالإضافة للفروق بين البنات والبنين!.
أما عن الجزء الثّالث فيتحدّث الكتاب عن وضع الحدود بوضوح وحزم لمراهقك الذي تتعامل معه مع الأخذ بالإعتبار ضرورة البحث عن أصل مشكلة مراهقك، وضرورة الثّبات وعدم التزحزح عن الخطّ.
وختامًا في الفصل الرابع والأخير يخاطب الكاتب المشاكل الشّائعة في تلك المرحلة، والتي كان من أبرزها الكحوليات والإعتماديّة، الجدال، تجاهل الوالدين، الرّفاق وكسر الإتفاقات.