ISBN: 9789773841822
استمر بصراعه الداخلي حتّى قطعت زوجته حبل أفكاره قائلة في هدوء:
"أنت لم تقضي الكثير من الوقت مع الأطفال مؤخرًا" بقي مُحدّقا فيها لثواني قليلة قبل أن ينفجر ماكدونالد في البكاء بحرقة، بكاء طويل مرير بأنين مؤلم، فما كان منها إلا أن رقّت له فاحتضنته وبقي بين ذراعيها ينتحب"...
يضُمّ الكتابأربعة عشر فصلًا، يأخُذك فيها بداية من السقوط في بالوعة اليأس مرورًا بالعيش كشخص مدْعو،ليقودك ويعلّمك كيف تدير بُستانك،وسيأخذ بيدك ويقودك إلى حيث برّ الرّؤية من خلال عيون السّماء.
ومنذ البداية يحدّثنا ماكدونالد عن نوعين من"الإنهماك" الموجودة في العالم والذي قد يسحقك أحدهما بينما يجعلك الآخر تنمو وتزداد كفاءه، وهو ما يدفعك لتتساءل عن النوع الذي تتبعه، عما اذا كان إنهماكك فعّالًا مُثْمِرًا وناجحًا؟
وسيقودك لتكتشف أن النظام الذي تبحث عنه ينبع من الداخل إلى الخارج، حيث أنه من المستحيل أن تكون مبعثرًا داخليًا ومنظم خارجيّا. تقوم فكرة الكتاب على أهميّة تثمين قيمة الوقت واستثماره، والبُعد عن كل ما يعيق تنظيم الإنسان لحياته وتحقيق الأهداف الفعليّة دون ضغوط أو إنهاك بلا أيجدوى.
الشجاعة والرّقابة الذاتية أحد أهم خطوات البدء الأولىلإدارة حياتك، وشجاعتك لأخذ القرار، ومتابعة ذاتك، ومحاسبتها على الوقت المهدور الذي تبحث عنه في آخر اليوم ولا تدرك فيما أفنيته.
كما يدعو الكاتب للعزم والحكمه، والابتعاد عن الاندفاع، والتسرّع، والإصغاء بهدوء لدعوة الله في حياتك.
يقول ماكدونالد في كتابه: ”لربّما كنت أبكي لأجل أحزاني الخاصّه“، إن كنت لا زلت تفعل ذلك، عليك أن تقتني هذا الكتاب.“