ISBN: 9789773840379
بوصفي مُشيرًا أتحت له الفرصة للإستمرار في الكلام، فاستمرّ كي يشرح لي عدم رضاه عن العمل الدّيني في الجامعة.
فقد كان ينقصه "الحميه" على حد تعبيره، وعبّر عن رغبته في الإنخراط في العمل الطّلابي وإصلاحه وعند هذه النّقطة كان صوته يجيش بالمشاعر بعد أن كان في البداية هادئًا مُنْضبطًا، كان كما هو واضح شخص شديد التّدين بالمعنى المعتاد للكلمه ..
سألته عن صداقاته الدّائمة وهي منطقة ذات دلالة هامّه في حالات عدم تكيف الشخصيه: أجاب جورج أنه يشعر بالوحده في الجامعه، كان من الواضح أن هذا الشّاب يقترب من أزمه محققه في خضم تطور شخصيته الواضح، وأثناء هذا الشّهر كانت حالته تزْداد سوءًا..
يضم الكتاب ثلاثة أجزاء، يتحدّث الكاتب في الجزء الأول عن الشخصية ومصدر مشاكل الشخصية وكيفية تكونها حيث يناقش الكاتب سؤال يطرح دائمًا عن إذا ما كانت الشخصية قدر محتوم على صاحبها كما قال فرويد، أم أن الحرية الشخصية وإمكانية التغير هي الأصح لكونها عماد علم النفس الحديث؟
وفي الجزء الثّاني يتناول ببراعة وسلاسة خطوات ومكونات العملية المشورية والعلاقة المشورية وكيفية الحصول على التغير في الشخصية، أما عن الجزء الأخير في الكتاب فيتناول "رولو ماي" شخصية المشير ومواصفاته، والأخلاق والمشورة، كما ويطرح عدة أفكار أصيلة ومتميزة بشأن العلاقة بين الدين وعلم النفس يقدم فيه احتياج علم النفس للدين للحصول على المعنى.