ISBN: 9789773841588
يستطيع لاعب الشطرنج الماهر ن يستعيد وضعه في لعبة يبدو انه ميؤس منها بوضع قطعة القليلة المتبقية حتى يغلب خصمه قبل ام يباغت بالهجوم في نقاطه الضعيفة بينما لعبة الخصم تعاق من جانب قطع الشطرنج الخاصة به الموجودة بلا جدوى مانعة بعضها البعض.
كلنا معتاد على تصنيف الناس الى فئتين: الأقوياء والضعفاء. فهناك من يبدو انه محكوم عليهم بالهزيمة والانسحاق وغالباً جدا ما تعرضوا للضرب في معركة هذا الكون المشتركة لدرجة انهم يتوقعون دائمًا ان يتكرر ذلك وهو ما يستنزف قواهم. كما ان من يعرفونهم يتوقعون ذلك ايضَا، ويجمعون لأنفسهم القوة والضمان من الحقيقة. وحتى الغريب لديه حدس فوري بضعفهم ويعاملهم اما بصورة متعالية أو بعدوانية - وكلا الأسلوبين يتسبب في إهانتهم على الجانب الأخر، فإن نفس الحدس يحذره من قوة الاقوياء حتى انه يتبنى ناحيتهم اتجاها يؤكد على قوتهم بالخجل أو الخضوع لرغباتهم. الثروة تفضل الاقوياء، كما اعتاد القدماء على القول. في الواقع، الحقائق أكثر تعقيدًا: فنحن جميعًا ضعفاء تجاه البعض، وأقوياء تجاه البعض الآخر.