ISBN: 9789773842062
هذا الكتاب كُتِبَ أساسًا لكل الذين أحبوا واستفادوا من كتابات سي أس لويس، ولكنه أيضًا لأولئك الذين يحبون أن يتقدموا خطوة أولى إلى عالم لويس الفريد الخاص بالفهم، ولا يسع المرء سوى أن يتعجب من استخدام الروح القدس لمواهب لويس—ليس فقط في حياة المؤمن الفرد، ولكن أيضًا في التجديد المستمر الذي تختبره الكنيسة اليوم.
إن فاعلية كتاباته تتمثل في أنها تصل بشكل يدعو للدهشة إلى جمهور من المستمعين من كل الأعمار، والمستويات، والخلفيات. إن كتب لويس موجودة في بيوت الإنجيليين، وفوق أرفف كتب القسوس الإنجليكان، والأديرة الرومانية، ومكتبات الجامعات، وفي المجتمعات المتجددة. وإن المرء ليسمع لويس مقتبسًا في عدد كبير من الموضوعات في كل مكان بداية من الأحاديث التليفزيونية إلى محاضرات الجامعات. لقد سُمع أسقف بالكنيسة الأسقفية وهو يعلق قائلاً: “من الأمور التي تسبب قدرًا من الإحراج تلك الطريقة التي أجد بها نفسي أقتبس أقوال لويس كثيرًا جدًّا، ولكن الحقيقة البسيطة أنه يقول ببساطة كل شيء أفضل مما يقوله أي شخص آخر”. وحتى الأطفال يقتبسون أصلان Aslan والوحوش الناطقة لنارنيا NARNIA، ويعلقون أقوالها على جدران غرف نومهم. وهكذا فإنه في قلوب وعقول عدد كبير من الناس وجدت كتابات لويس مستقرًّا دائمًا بالفعل.
والسبب في أن ذلك يجب أن يكون مفهومًا بسهولة هو أن: لويس يشير بإصبع جديرة بعالم، وبارع في تصويرالمجازي، ومخلص كل الإخلاص إلى ما هو حقيقي، وهو يؤمن بشدة بأنه كذلك. وكمنطقي عظيم، فإنه يكشف القناع بطريقة منهجية عن كل الأصنام التي نعتز بها والتي استبدلنا بها الحقيقة. إن حقيقة الله، الحاضر في ومن خلال خليقته، هو ما سوف أدعوه الحقيقة المتجسدة. إن لويس يجعلنا نتلامس مع الحقيقة. وتكمن فاعليته في حقيقة أنه لمس هذه الحقيقة. وكالمرأة الجليلية، فإنه مشى وسط حشود البشر ولمس يسوع، وقد وجد نفسه مثلها في وسط الحضرة الحقيقية لله، وأصبح مثلها صحيحًا معافى عندما انبعثت القوة الإلهية وأحيته في الأعماق الخفية من كيانه. إن هذه الطاقة، وهذه الحقيقة، تملأ كتاباته، وهي، على الرغم من كل شيء، حضور الله—ذلك الحضور الذي إما أن نهرب منه جميعًا أو نبحث عنه.