ISBN: 9789779085913
كثيراً ما يفاجئنا الألم. فإننا في أحد الأيام نكون بصحة جيدة، وهانئين، وسعداء. وفي اليوم التالي نجد أنفسنا مرضى، أو مصابين، أو مضطربين، أو في صراع. وقد يأتينا هذا الوجع الذي يجتاح حياتنا إما بسبب آلامنا الشخصية، أو بسبب آلام أحد أحبائنا. لكن بغض النظر عن المصدر، نحن لم نكن نتوقّعه. وفي غالبيّة الأحيان، يدفعنا ارتباكنا وحيرتنا إلى اتهام الله بارتكاب خطأ.
في هذا الكتاب الكلاسيكي، الذي أعيد نشره في طبعة منفّحة وموسّعة، يقول د. أر. سي سبرول إن الألم ينبغي ألا يصيبنا بالدهشة؛ بل في المقابل، علينا أن نتوقّع الوجع والحزن في هذه الحياة. وفي الحقيقية الأمر، يتلقّى البعض "دعوة" إلى الألم. وفي النهاية، جميعنا مدعوون إلى خضوع لألم الموت. يعد الله في كلمته بأن أوقات الضيق ستأتي علينا، لكنه يعد أيضًا بأنه يسمح بالألم لخيرنا ولمجده، وبأنه لن يسمح لنا البتّة بأن نجتاز فيما يفوق احتمالنا بمعونته.
يقدم د. سبرول هنا مشورة كتابية سليمة ومتينة، وتعزية سواء للذين يتعرضّون للألم، أو للذين يخدمون متألمين؛ وهي مشورة من شأنها أن تعين المؤمنين على الوقوف راسخين في أوقات الضيق، في إيمانٍ بإلهٍ مُحب وكذلك صالح أيضًا.